عطاء بلا حدود وكفاح يقهر المستحيل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عطاء بلا حدود وكفاح يقهر المستحيل
السلام عليكم
أمهات قطريات فوق العادة
عطاء بلا حدود وكفاح يقهر المستحيل
القصص الإنسانية الرائعة للأمهات المثاليات لا تنتهي، فعطاء الأمهات مثل شلال خالد لا يتوقف عن العطاء.. وهناك آلاف النماذج لأمهات قطريات قدمن لأبنائهن عطاء بلا حدود.
وفي عيد الأم يتجدد الحديث عن تلك النماذج، والتي مازالت تعيش بيننا تكافح من اجل مستقبل أفضل لأبنائهن ورسم البسمة علي شفاههم.
الراية اختارت نموذجين لأمهات قطريات تحدين الزمن والمصاعب حتى حققن غايتهن.
الأولى السيدة هيا صالح حمادة التي أصيب زوجها بمرض غريب أقعده عن العمل.
فزادت عليها أعباء الحياة المادية، لكنها قهرت كل الظروف بعزيمتها الصلبة وعملت مشرفة في احدي المدارس، وواصلت دراستها الجامعية، وواصلت كفاحها حتى وصلت بأبنائها لبر الأمان.
وهناك نورة الكبيسي التي تحدت إعاقة أبنائها ووصلت بهم إلى بر الأمان، والسيدة مريم حمد التي توفي زوجها فتحملت مسؤولية تربية وتعليم أبنائها الستة.
كذلك السيدة فايدة إبراهيم أم راشد وهي أم فوق العادة ، استطاعت أن تتحمل مسؤولية 10 أبناء منهم 7 أولاد و3 بنات بعد أن توفي زوجها، وتحكي أم راشد تجربتها للراية عن تلك السنوات الصعبة في حياتها، التي وجدت نفسها فيها وحيدة تحاصرها الديون بعد أن توقف معاش زوجها، فوجدت نفسها مضطرة للعمل، فبدأت بالعمل في تجهيز المأكولات في المنزل، فاستطاعت أن تسدد ديونها وتنفق علي أبنائها العشرة ليكملوا تعليمهم ويصبحوا فخرا لها وللوطن.
وهناك قصة إنسانية رائعة ترويها السيدة هيا جاسم صالح حمادة التي تحملت مع زوجها المريض العاجز عن الحركة آلام المرض، وتحملت أيضاً الحياة القاسية بأعبائها المادية الكبيرة، وقررت استكمال تعليمها وتربية أبنائها حتى حصلت علي شهادة بكالوريوس قسم التاريخ.. واليكم تلك القصص الرائعة. التي تسجل عظمة الأمهات وكفاحهن من اجل مستقبل أفضل لأبنائهن.
وهذه حكاية السيدة نورة الكبيسي التي رزقت بطفلة عمرها الآن 24 عاما وولد يبلغ من العمر 19 عاماً، إلا أن كليهما قد أصيب بإعاقة حركية بعد ولادتهما بعام واحد فقط، وقد أكمل الولد تعليمه حتى الصف الأول الثانوي ، بينما واصلت الابنة تعليمها حتى الصف الخامس الابتدائي.
وتقول السيدة نورة أم يوسف إن زوجها شاركها في تربية الأبناء ومحاولة التغلب علي ظروف إعاقتهما ومرافقتهما بجلسات العلاج الطبيعي وتتمني في يوم الأم أن تسعد بأبنائها ويظلون إلى جوارها ينيرون حياتها.
أما السيدة مريم حمد العسم، فقد توفي زوجها منذ عدة سنوات تاركاً لها 3 أولاد و3 بنات أكبرهن عمرها 28 عاماً، وقد أنهي معظم أبنائها المرحلة الجامعية ويعمل البعض منهم حالياً في عدة مناطق بالدولة.
وقد استطاعت مريم تحمل مسؤولية تربية وتعليم الأبناء الستة بمفردها فكانت لهم الأم والأب معاً، حتى أصبحوا رجالاً ونساءً تفخر بهم في كل مكان.
وهذه قصة السيدة هيا جاسم صالح حمادة والتي تسترجع من خلالها سنوات العطاء والتحدي والإصرار.
تقول السيدة هيا: بدأت قصتي مع الحياة، وأنا في الثامنة عشرة من عمري، عندما تزوجت . وعشت في البداية سعيدة والحمد لله مقتنعة راضية بما قسمه الله لي، وأنجبت له أبنائي الثلاثة بنت وولدين .. ولكن هذه السعادة لم تدم طويلاً، حيث أصيب بمرض غريب، أقعده عن العمل، وهذا المرض يصيب عضلات الجسم بالضمور رويداً رويداً حتى يفقده القدرة علي الحركة والنطق. وهذا قضاء الله وقدره، فحمدت الله وشكرته. ولكن هذا الوضع لابد من التفكير فيه، فالحياة مليئة بالصعاب وقاسية علينا كثيرة، وليس لنا دخل غير راتب زوجي التقاعدي، وأبنائي يكبرون وتزيد متطلباتهم المالية، ولذلك قررت العمل بشهادتي الثانوية، والتحقت بوزارة التربية، وعملت مشرفة في إحدى المدارس، وخلال عملي واصلت دراستي الجامعية لأعدل من وضعي الوظيفي من أجل أبنائي، وفي اختبار السنة الأولى بالجامعة توفي زوجي، فاعتذرت في تلك السنة، ثم واصلت بعدها بسنتين مصرّة علي تحصيل الشهادة الجامعية. وبحمد الله حصلت عليها.. بكالوريوس في مادة التاريخ، ومعها تغيرت درجتي الوظيفية، وكانت سعادتي لا توصف لأنني حققت أجمل حلم في حياتي. ولكن سعادتي لم تكتمل لأنني لم أعرف ما يخبئه لي القدر، وكانت مصيبتي كبيرة وهي الثانية بعد مرض زوجي ووفاته. فقد مرضت ابنتي بنفس مرض والدها، فلزمت الفراش، وأصابها الضمور في أطراف جسمها.. ومع ذلك حمدت الله.. وأيقنت أن هذه إرادة الله يبتلي بها المؤمن.
وواصلت مع ذلك كفاحي لمعالجة ابنتي وتوفير متطلبات العيش لأبني فواز ونواف اللذين مازالا صغيرين وهما بحاجة لي واستجمعت قواي وقسّمت وقتي ما بين العمل والمستشفي والبيت.. وهكذا مضت الحياة حتى كبر الابنان. وبدآ يقاسماني المسؤولية فدخل الكبير الجامعة. ولكن الظروف المادية والحياة القاسية والحاجة، أجبرته علي عدم مواصلة تعليمه الجامعي، وبدأ الاثنان في
في رحلة العمل مكتفين بما لديهم من شهادات ثانوية، ومتسلحين بسلاح الإيمان وضرورة مواجهة الظروف، وما يتمتعان به من أخلاق حميدة غرستها فيهما وجعلتهما محبوبين بين الناس وأقرانهما ورؤسائهما في العمل.
ومضت الأيام حتى ألمت بي مصيبة كبري حيث جاءني خبر وفاة والدي فتركت الابن الأصغر عند أخته في المستشفي، وسافرت مع ابني الكبير إلي البحرين يوم الخميس الساعة 6 مساءً وبعد وصولي إلي البحرين بنصف ساعة جاءني خبر وفاة ابنتي في الدوحة.. بكيت بحرقة وألم ليس علي فقدان أبي الذي رباني ولكن علي فلذة كبدي ابنتي التي فارقتني وأنا بعيدة عنها، اهتزت الدنيا من تحت قدمي وفقدت طعم الحياة، ولكن إيماني بأن هذا قدر الله وقضاؤه، وأن الحياة لا بد من تقبلها بحلوها ومرها.. ومحاولة أبنائي الوقوف معي.. ومواصلة الحياة كل هذا جعلني أخرج من عزلتي بفضل الله وبفضل ابني اللذين وقفا معي وواصلت الكفاح في الحياة وعادت البسمة إليّ من جديد بعد أن تزوج الابنان وأنجبا لي البنات والبنين.
وها نحن بفضل الله نسكن بيتاً واحداً يجمعنا الاحترام والمحبة بعد أن أمنت لهم بيتاً بعرقي وجهدي.. لمواصلة الطريق.
أما السيدة فايدة إبراهيم أم راشد فهي نموذج للفخر والاعتزاز بالنفس والصبر والتحمل لمتاعب الحياة والعطاء لأبنائها.
وأم راشد سيدة قطرية تستحق أن تكون أماً مثالية ليس بشهادة أبنائها فقط بل بشهادة قصة كفاحها، فهي سيدة في الأربعينيات من عمرها تبدو علي ملامحها لمسة جمالية ارتسمت عليها خيوط من سنوات العمر.
ارتبطت بزوجها منذ 27 عاماً وكان عمرها 19 عاماً، كان زوجها يعمل موظفاً بوزارة التربية والتعليم، لديها من الأبناء عشرة منهم 7 أولاد و3 بنات، مضت بها سفينة الحياة مثل أية أسرة قطرية فالأب يعمل ويكد ليوفر الحياة الكريمة لأبنائه العشرة وهي ترعي بيتها وأسرتها إلي أن فاجأ الأب المرض اللعين السرطان وظل في معاناة كاملة مع المرض لمدة 4 سنوات مما استنزف ميزانية وطاقة الأسرة المادية والصحية فقد استوجب ذلك السفر إلي ألمانيا لمواصلة العلاج الذي توقف عندما وافته المنية عام 2003 ليترك لأم راشد مسؤولية كبيرة تمثلت في 10 أبناء في المراحل التعليمية المختلفة وعبئاً كبيراً من الديون التي أنفقت لعلاجه.
وتحكي أم رشاد: أصعب فترات حياتي كانت عقب وفاة زوجي وخاصة الشهور الثلاثة الأولي في وفاته حيث توقف معاش زوجي وواجهتني المشكلة من أين أنفق علي هذه الأسرة الكبيرة وكيف أسدد ديوني؟
تواصل لم أجد وسيلة إلا العمل في المنزل فأنا لم أحصل إلا علي الشهادة الابتدائية، فبدأت في عمل وتجهيز الأكلات في المنزل وبيعها لمن يرغب فأنا والحمد لله وهبني الله موهبة خاصة في الطبخ واستطعت والحمد لله أن أسدد جميع ديوني وتخرج أبنائي الثلاثة وتزوجوا فالأول يعمل في السلاح الجوي والثاني يعمل في قوة الأمن الداخلي والثالث في الجيش وجميعهم يعيشون معي في المنزل وتساعد روابتهم مع عملي في استكمال تعليم باقي أولادي وجميعهم يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة فالأول يدرس في الصف الأول الثانوي وهناك آخر في الثاني الإعدادي وآخر في السادس الابتدائي وهناك بنت في الرابع الابتدائي، أما الأخير ففي الصف الأول الابتدائي.
وأتمنى أن يعطيني الله الصحة والعافية لاستكمال دوري معهم وأسدد واجباتي تجاههم ودائماً أنصح إخوانهم بالاهتمام بهم ورعايتهم إذا حدث لي مكروه ولقد عودتهم جميعاً علي أن يحبوا بعضهم البعض وألا يتطرق اليأس إليهم فالتفاؤل هو سر الحياة وجمالها.
وكم أتذكر كم كانت الحياة جميلة ودافئة وكنا ننعم بالسعادة والاستقرار ولكنها إرادة الله فمع الصبر والاستعانة بالله والعمل الحلال يستطيع الإنسان أن يعبر المحنة.
وتختتم أم راشد حديثها بحمد الله علي نعمه الكثيرة وعلي إعطائها الصبر والقوة في تحمل المحنة والمرور منها بسلام.
رد: عطاء بلا حدود وكفاح يقهر المستحيل
بارك الله فيك يا اخي
ننتظر الجديد
ننتظر الجديد
نسمة ورد- مشرفة
- عدد المساهمات : 45
نقاط المواضيع : 48
تقيم المواضيع : 2
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
رد: عطاء بلا حدود وكفاح يقهر المستحيل
هؤلاء النسوة ضربن أروع الأمثلة و أسماها في عالم الإعاقة بكفاحهن المستمر
بورك فيك با أخي
بورك فيك با أخي
حياة القلوب- مشرفة
- عدد المساهمات : 54
نقاط المواضيع : 83
تقيم المواضيع : 5
تاريخ التسجيل : 17/01/2010
الموقع : https://timesstar.yoo7.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى