عمل المرأة خارج المنزل وتأثيره على تربية الأطفال
صفحة 1 من اصل 1
عمل المرأة خارج المنزل وتأثيره على تربية الأطفال
عمل المرأة خارج المنزل وتأثيره على تربية الأطفال
لمشاهدة الصورة بحجم اكبر إضغط علي الصورة
((الأم في المنزل)) وضع قديم يعتمد فقط على اهتمام الأم بالشؤون الداخلية من تحضير للوجبات الغذائية اليومية، والانتباه إلى الأولاد، وتنظيف المنزل، وغسل الملابس، وشراء الحاجيات المهمة، وأحياناً استقبالها لبعض الزوار، والجيران، خلال النهار لتمضية الوقت.
في عصرنا الحاضر، بدأت الأم تخرج من هذا المنطق الضيق باعتباره سجناً، حاول زخرفته الرجل لوضعها ضمنه، وأخذت تبحث عن أساليب الانطلاق من الزنزانة، والانعتاق من القيود القديمة البالية، طلباً للحرية، عن طريق تجربتها العملية إلى جانب الرجل، مما أكسبها خبرة وحنكة وتوازن.
إن متطلبات الحياة المادي قد فرضت عليها أن تساعد زوجها وأن تكون بجانبه حتى لا تصبح عرضةً لتقلبات الزمن، وقد أصبح الاعتماد عليها ضرورياً وموازياً لأهمية الرجل، مع العلم بأنها لم تهمل دورها كأم ومربية ومنظمة لأكثر الشؤون الداخلية المنزلية.
إن نسبة الأمهات العاملات أخذ يرتفع شيئاً فشيئاً، على مر الأيام، ومن هذا المنطلق فإننا نرى التصادم بين مفهومين:
ـ الأول يشجع المرأة الأم على العمل.
ـ والثاني يناهض عملها ويرى في ذلك ظاهرة جديدة ومخيفة تهدد الوجود العائلي المستقر.
في الحقيقة إن عمل المرأة الأم ظاهرة حديثة وقديمة في آن واحد، لأن المرأة كانت وما تزال تعمل إلى جانب الرجل منذ أقدم السنين، فهي ركن من أركان هذا المجتمع وعليها تعبر الأجيال الصالحة شرط أن تنجح في توفيقها بين عملها خارج المنزل وداخل المنزل، بحيث أن التوازن العام لمبدأ اللحمة العائلية يبقى صلباً ومتيناً.
إن كل عمل خارج البيت الزوجي، مهما كان ثميناً ومربحاً، تبطل أهميته في حال تأثيره سلباً على الوضع العائلي العام، وعلى تربية الأولاد، فإهمال الأم لأولادها قد يشعرهم بأنهم غير محبوبين من قبلها مما يؤثر على مجرى حياتهم المدرسية والاجتماعية وقد يدفع ببعضهم إلى تعاطي المحرمات من: مخدرات وكحول وإلى معاشرة رفاق السوء.
كل أم لها الحق بالعمل، لكن عليها أن تدرس هذا الموضوع. بجدية لمحاولة التوفيق بين عملها اليومي وجوها العائلي الذي لا يُسمح لها بإهماله خوفاً من حصول انعكاسات سلبية خطيرة.
إذا سُئلت يوماً: هل يحق للمرأة الأم العمل أم لا؟
أجيب: هذا يتعلق فقط بالمرأة التي لها صلاحية الخيار، ولا يحق لنا التدخل في شؤونها التي تعرفها تماماً، والتي من خلالها تستطيع تقرير مصيرها، البقاء في المنزل أم العمل خارج المنزل.
هنا يتوجب على كل منّا أن يُبعد عنه الأفكار والمعتقدات القديمة التالية:
1 ـ إن عمل الأم سوف يؤثر سباً على تطور الأولاد النفسي والجسدي.
2 ـ أن الأم التي تعمل هي أم مضطربة وعصبية، لأنه لا يمكن لها الثبات داخل منزلها فتلجأ إلى الهرب من جوها الذي تعيش ضمنه بحثاً عن العمل الذي يُنسيها بعض مشاكلها.
3 ـ قد يشذ بعض الأولاد من جراء عمل الأم ... والعمل قد ينسيها دورها الأساسي ... كما أن أولادها قد يشعرون بالفراغ الحاصل من جراء عملها.
4 ـ أن عمل المرأة الأم قد يكون طعنة واضحة للعلاقة الزوجية، التي تبدأ بالتفكك والزوال مما يؤثر سلباً على الروابط العائلية، ويؤثر على مستقبل الأولاد.
هذه المفاهيم غير صحيحة، وعلى كل أم تعمل خارج منزلها أن لا تصاب بخيبة الأمل وتبدأ بتأنيب ضميرها، وتعتقد بأنها مسؤولة عن كل ما يمكن أن يصيب طفلها من أمراض أو صدمات نفسية نتيجة عملها.
إن أكثر الأبحاث العلمية الحديثة قد برهنت عدم تأثير عمل الأم على تربيتها المنزلية، وعنايتها بأولادها، وتأمينها لعناصر الحب والحنان .. كما برهنت نجاح أكثرهن في التوفيق بين عملهن داخل وخارج المنزل.
من جهة ثانية، عليها في حال تصميمها على العمل أن لا تخاف على مستقبل أولادها، وأن لا تفكر في يوم من الأيام بأنهم سيصبحون مجرمين يتعاطون المحرمات، فكم من أم رعت أولادها بشكل سليم ومستمر دون أن يؤثر ذلك إيجاباً على عملية إصلاحهم، فكانوا خارجين عن القانون مجرمين يصعب ردعهم.
إن العلاقة المتينة التي تقوم بين الأم وأولادها، لا يمكن أن تتدهور وتنهار نتيجة عمل الأم، فمتانة العلاقة لا تقوم على عدد الساعات التي تقضيها الأم بجانب طفلها، بقدر ما تقوم على صدق وصحة تربيتها، وحبها له.
نعود ونشدد على ضرورة اختيار العمل الذي يتلاءم ومهمة الأم الأساسية داخل المنزل العائلي، مما يسمح لها بتوفير سعادتها وسعادة الآخرين.
الأم التي تتمتع بالحنكة والذكاء تختار ما يناسبها، بحيث لا يؤثر ذلك على قواها الجسدية والعصبية ومن ثم على التوازن العائلي العام. نا سوف أجيب على بعض ما قد تطرحه المرأة الأم من أسئلة:
* السؤال الأول:
ـ أنا أم لطفلة لا تتجاوز السنتين من عمرها، ومضطرة للعمل خارج المنزل لأسباب مادية، فما العمل؟
ـ إن الضيق المادي قد يكون أشد وطأة على تربية الأولاد من عمل الأم، لذا فإنني أشجعك على العمل، شرط تأمين المكان المناسب والأمين لطفلتُك خلال دوامك في العمل، حتى لا تشعر في يوم من الأيام بأهمية الفراغ الحاصل من جراء عملك، مثل إبقاءها مع والدها في حال أن النظام العملي للأب يتناسب وعمل الأم، أو تركها عند الجد أو الجدة أو أحد الأقرباء أو المربيات المختصات. هذه الأماكن أمينة، تهدئ من روع الأطفال وتحافظ على سلامتهم، مما يدفع الأمهات إلى العمل بطمأنينة وراحة نفسية.
* السؤال الثاني:
ـ كيف يمكنني اختيار المربية الصالحة؟
ـ للمربية المختصة أهمية كبرى في نجاح عملية التربية العائلية للمحافظة على سلامة الأولاد. من جهة ثانية: المربية المختصة قد تعلم الأولاد الكثير من الأمور التي لا يمكن أن يتعلموها خلال فترات تواجدهم مع أمهاتهم مثل: الحياة الاجتماعية، الشعور بالاستقلالية الذاتية، حب الآخرين، مبدأ الأخذ والعطاء، حب المساعدة في الأوقات الحرجة.
هذه الأحاسيس التي يمكن أن يكتسبها أولادنا خلال فترات تواجدهم عند المربيات المختصات قد يعلمهم مفهوم الحقوق والواجبات، كما إنه يكسبهم شخصية قديرة وقوية، تساعد الأولاد فيما بعد على النجاح في حياتهم المدرسية والعملية.
* السؤال الثالث:
ـ ينتابني نوع من تأنيب الضمير الشديد من وقت إلى آخر، نتيجة عملي خارج المنزل. فهل هذا العمل سوف يؤثر سلباً على نفسية أولادي؟
ـ هذا السؤال تطرحه على نفسها كل أم تعمل خارج المنزل، فالأم التي تعمل قد تشعر وكأنها تساعد على هدم مستقبل أولادها نتيجة عدم تأمينها للحب والحنان والعطف اللازم لتربيتهم تربية صحيحة.
إن التربية السليمة لا تقوم على عدد الساعات التي تعطيها الأم داخل منزلها بقرب أولادها، بقدر ما تعتمد على الدقائق الثمينة التي يشعر الولد من خلالها بمتانة حبها لهم، التربية تنجح في حال نجاح الأم بإيصال الأمانة بصدق وإخلاص متخطية بذلك عامل الوقت.
* السؤال الرابع:
ـ أريد أن أعمل، لكنني خائفة من عدم قيامي بواجباتي المنزلية تجاه زوجي وأولادي؟
ـ إن التوفيق بين عمل المرأة خارج المنزل، وتربية أولادها في الداخل، للمحافظة على التوازن العام، هو نوع من الامتحان الصعب الذي قد يصادف كل امرأة أم، لكن يتوجب عليها النجاح في هذا الامتحان وتخطيه مهما كانت الصعاب. على الأم العاملة أن تحسن اختيار عملها، حتى لا يؤثر ذلك على واجباتها كزوجة وكأم، مما يؤمن لها الراحة الجسدية والنفسية ويحافظ على استمرار العائلة، ومما يبعد شبح المشاكل والمصاعب التي قد تؤزم العلاقة الزوجية من جهة وعلاقة الأم بأولادها من جهة أخرى.
ليس المهم العمل والكسب المادي، بل المهم إيجاد الفرص الثمينة التي تساعد على الراحة المادية والمعنوية، لأن للأم دور أساسي في عملية تربية الأولاد. عليها عدم إغفاله.
الطفل منذ الساعات الأولى لولادته يكون شديد التأثر بأمه. لذا فإننا نعول عليها في عملية تربيته، وهذه المسؤولية الملقاة على عاتقها كأم قد تصعب وتتعثر أحياناً في حال تصميمها على العمل خارج المنزل، مما يبعث فيها نوعاً من الخوف الدائم والريبة.
الأمومة مقدسة لأنها الوحيدة التي تكفل لأطفالنا الشعور بالطمأنينة والعيش بسلام والأمل بالمستقبل، وتزيدهم ثقة بأنفسهم، لذا فإننا نعود لنشدد على ضرورة إيجاد العمل الذي يتناسب ودورها كأم؟ فبعض الأعمال المرهقة قد تصرف نظرها عن المتطلبات البديهية والأساسية لأولادها. مما يؤثر سلباً على نفسياتهم وتوازنهم العقلي والجسدي.
في حال تصميمها على العمل، وهذا من حقها، عليها إيجاد المكان المناسب لحضانة طفلها أو ولدها، بحيث لا يشعر بالوحدة والغربة والحزن والتألم مما يبعثه على التساؤل عن مدى حب أهله له.
ومن أماكن الحضانة التي يمكن أن تناسب الطفل خلال فترة عمل الأم تذكر:
ـ الأب أولاً.
ـ الجد.
ـ الجدة.
ـ العمة أو الخالة.
ـ المربية المختصة.
مدارس الحضانة:
مع العلم بأن هذه الأماكن لا يمكن أن تغني الطفل عن حنان وعطف وحب أمه، كما على الأم أن تشرح لولدها أسباب انشغالها عنه، حتى يتقبل هذه المرحلة الجديدة من حياته، وحتى لا تتأثر نفسيته سلباً من جراء عمل أمه.
لمشاهدة الصورة بحجم اكبر إضغط علي الصورة
((الأم في المنزل)) وضع قديم يعتمد فقط على اهتمام الأم بالشؤون الداخلية من تحضير للوجبات الغذائية اليومية، والانتباه إلى الأولاد، وتنظيف المنزل، وغسل الملابس، وشراء الحاجيات المهمة، وأحياناً استقبالها لبعض الزوار، والجيران، خلال النهار لتمضية الوقت.
في عصرنا الحاضر، بدأت الأم تخرج من هذا المنطق الضيق باعتباره سجناً، حاول زخرفته الرجل لوضعها ضمنه، وأخذت تبحث عن أساليب الانطلاق من الزنزانة، والانعتاق من القيود القديمة البالية، طلباً للحرية، عن طريق تجربتها العملية إلى جانب الرجل، مما أكسبها خبرة وحنكة وتوازن.
إن متطلبات الحياة المادي قد فرضت عليها أن تساعد زوجها وأن تكون بجانبه حتى لا تصبح عرضةً لتقلبات الزمن، وقد أصبح الاعتماد عليها ضرورياً وموازياً لأهمية الرجل، مع العلم بأنها لم تهمل دورها كأم ومربية ومنظمة لأكثر الشؤون الداخلية المنزلية.
إن نسبة الأمهات العاملات أخذ يرتفع شيئاً فشيئاً، على مر الأيام، ومن هذا المنطلق فإننا نرى التصادم بين مفهومين:
ـ الأول يشجع المرأة الأم على العمل.
ـ والثاني يناهض عملها ويرى في ذلك ظاهرة جديدة ومخيفة تهدد الوجود العائلي المستقر.
في الحقيقة إن عمل المرأة الأم ظاهرة حديثة وقديمة في آن واحد، لأن المرأة كانت وما تزال تعمل إلى جانب الرجل منذ أقدم السنين، فهي ركن من أركان هذا المجتمع وعليها تعبر الأجيال الصالحة شرط أن تنجح في توفيقها بين عملها خارج المنزل وداخل المنزل، بحيث أن التوازن العام لمبدأ اللحمة العائلية يبقى صلباً ومتيناً.
إن كل عمل خارج البيت الزوجي، مهما كان ثميناً ومربحاً، تبطل أهميته في حال تأثيره سلباً على الوضع العائلي العام، وعلى تربية الأولاد، فإهمال الأم لأولادها قد يشعرهم بأنهم غير محبوبين من قبلها مما يؤثر على مجرى حياتهم المدرسية والاجتماعية وقد يدفع ببعضهم إلى تعاطي المحرمات من: مخدرات وكحول وإلى معاشرة رفاق السوء.
كل أم لها الحق بالعمل، لكن عليها أن تدرس هذا الموضوع. بجدية لمحاولة التوفيق بين عملها اليومي وجوها العائلي الذي لا يُسمح لها بإهماله خوفاً من حصول انعكاسات سلبية خطيرة.
إذا سُئلت يوماً: هل يحق للمرأة الأم العمل أم لا؟
أجيب: هذا يتعلق فقط بالمرأة التي لها صلاحية الخيار، ولا يحق لنا التدخل في شؤونها التي تعرفها تماماً، والتي من خلالها تستطيع تقرير مصيرها، البقاء في المنزل أم العمل خارج المنزل.
هنا يتوجب على كل منّا أن يُبعد عنه الأفكار والمعتقدات القديمة التالية:
1 ـ إن عمل الأم سوف يؤثر سباً على تطور الأولاد النفسي والجسدي.
2 ـ أن الأم التي تعمل هي أم مضطربة وعصبية، لأنه لا يمكن لها الثبات داخل منزلها فتلجأ إلى الهرب من جوها الذي تعيش ضمنه بحثاً عن العمل الذي يُنسيها بعض مشاكلها.
3 ـ قد يشذ بعض الأولاد من جراء عمل الأم ... والعمل قد ينسيها دورها الأساسي ... كما أن أولادها قد يشعرون بالفراغ الحاصل من جراء عملها.
4 ـ أن عمل المرأة الأم قد يكون طعنة واضحة للعلاقة الزوجية، التي تبدأ بالتفكك والزوال مما يؤثر سلباً على الروابط العائلية، ويؤثر على مستقبل الأولاد.
هذه المفاهيم غير صحيحة، وعلى كل أم تعمل خارج منزلها أن لا تصاب بخيبة الأمل وتبدأ بتأنيب ضميرها، وتعتقد بأنها مسؤولة عن كل ما يمكن أن يصيب طفلها من أمراض أو صدمات نفسية نتيجة عملها.
إن أكثر الأبحاث العلمية الحديثة قد برهنت عدم تأثير عمل الأم على تربيتها المنزلية، وعنايتها بأولادها، وتأمينها لعناصر الحب والحنان .. كما برهنت نجاح أكثرهن في التوفيق بين عملهن داخل وخارج المنزل.
من جهة ثانية، عليها في حال تصميمها على العمل أن لا تخاف على مستقبل أولادها، وأن لا تفكر في يوم من الأيام بأنهم سيصبحون مجرمين يتعاطون المحرمات، فكم من أم رعت أولادها بشكل سليم ومستمر دون أن يؤثر ذلك إيجاباً على عملية إصلاحهم، فكانوا خارجين عن القانون مجرمين يصعب ردعهم.
إن العلاقة المتينة التي تقوم بين الأم وأولادها، لا يمكن أن تتدهور وتنهار نتيجة عمل الأم، فمتانة العلاقة لا تقوم على عدد الساعات التي تقضيها الأم بجانب طفلها، بقدر ما تقوم على صدق وصحة تربيتها، وحبها له.
نعود ونشدد على ضرورة اختيار العمل الذي يتلاءم ومهمة الأم الأساسية داخل المنزل العائلي، مما يسمح لها بتوفير سعادتها وسعادة الآخرين.
الأم التي تتمتع بالحنكة والذكاء تختار ما يناسبها، بحيث لا يؤثر ذلك على قواها الجسدية والعصبية ومن ثم على التوازن العائلي العام. نا سوف أجيب على بعض ما قد تطرحه المرأة الأم من أسئلة:
* السؤال الأول:
ـ أنا أم لطفلة لا تتجاوز السنتين من عمرها، ومضطرة للعمل خارج المنزل لأسباب مادية، فما العمل؟
ـ إن الضيق المادي قد يكون أشد وطأة على تربية الأولاد من عمل الأم، لذا فإنني أشجعك على العمل، شرط تأمين المكان المناسب والأمين لطفلتُك خلال دوامك في العمل، حتى لا تشعر في يوم من الأيام بأهمية الفراغ الحاصل من جراء عملك، مثل إبقاءها مع والدها في حال أن النظام العملي للأب يتناسب وعمل الأم، أو تركها عند الجد أو الجدة أو أحد الأقرباء أو المربيات المختصات. هذه الأماكن أمينة، تهدئ من روع الأطفال وتحافظ على سلامتهم، مما يدفع الأمهات إلى العمل بطمأنينة وراحة نفسية.
* السؤال الثاني:
ـ كيف يمكنني اختيار المربية الصالحة؟
ـ للمربية المختصة أهمية كبرى في نجاح عملية التربية العائلية للمحافظة على سلامة الأولاد. من جهة ثانية: المربية المختصة قد تعلم الأولاد الكثير من الأمور التي لا يمكن أن يتعلموها خلال فترات تواجدهم مع أمهاتهم مثل: الحياة الاجتماعية، الشعور بالاستقلالية الذاتية، حب الآخرين، مبدأ الأخذ والعطاء، حب المساعدة في الأوقات الحرجة.
هذه الأحاسيس التي يمكن أن يكتسبها أولادنا خلال فترات تواجدهم عند المربيات المختصات قد يعلمهم مفهوم الحقوق والواجبات، كما إنه يكسبهم شخصية قديرة وقوية، تساعد الأولاد فيما بعد على النجاح في حياتهم المدرسية والعملية.
* السؤال الثالث:
ـ ينتابني نوع من تأنيب الضمير الشديد من وقت إلى آخر، نتيجة عملي خارج المنزل. فهل هذا العمل سوف يؤثر سلباً على نفسية أولادي؟
ـ هذا السؤال تطرحه على نفسها كل أم تعمل خارج المنزل، فالأم التي تعمل قد تشعر وكأنها تساعد على هدم مستقبل أولادها نتيجة عدم تأمينها للحب والحنان والعطف اللازم لتربيتهم تربية صحيحة.
إن التربية السليمة لا تقوم على عدد الساعات التي تعطيها الأم داخل منزلها بقرب أولادها، بقدر ما تعتمد على الدقائق الثمينة التي يشعر الولد من خلالها بمتانة حبها لهم، التربية تنجح في حال نجاح الأم بإيصال الأمانة بصدق وإخلاص متخطية بذلك عامل الوقت.
* السؤال الرابع:
ـ أريد أن أعمل، لكنني خائفة من عدم قيامي بواجباتي المنزلية تجاه زوجي وأولادي؟
ـ إن التوفيق بين عمل المرأة خارج المنزل، وتربية أولادها في الداخل، للمحافظة على التوازن العام، هو نوع من الامتحان الصعب الذي قد يصادف كل امرأة أم، لكن يتوجب عليها النجاح في هذا الامتحان وتخطيه مهما كانت الصعاب. على الأم العاملة أن تحسن اختيار عملها، حتى لا يؤثر ذلك على واجباتها كزوجة وكأم، مما يؤمن لها الراحة الجسدية والنفسية ويحافظ على استمرار العائلة، ومما يبعد شبح المشاكل والمصاعب التي قد تؤزم العلاقة الزوجية من جهة وعلاقة الأم بأولادها من جهة أخرى.
ليس المهم العمل والكسب المادي، بل المهم إيجاد الفرص الثمينة التي تساعد على الراحة المادية والمعنوية، لأن للأم دور أساسي في عملية تربية الأولاد. عليها عدم إغفاله.
الطفل منذ الساعات الأولى لولادته يكون شديد التأثر بأمه. لذا فإننا نعول عليها في عملية تربيته، وهذه المسؤولية الملقاة على عاتقها كأم قد تصعب وتتعثر أحياناً في حال تصميمها على العمل خارج المنزل، مما يبعث فيها نوعاً من الخوف الدائم والريبة.
الأمومة مقدسة لأنها الوحيدة التي تكفل لأطفالنا الشعور بالطمأنينة والعيش بسلام والأمل بالمستقبل، وتزيدهم ثقة بأنفسهم، لذا فإننا نعود لنشدد على ضرورة إيجاد العمل الذي يتناسب ودورها كأم؟ فبعض الأعمال المرهقة قد تصرف نظرها عن المتطلبات البديهية والأساسية لأولادها. مما يؤثر سلباً على نفسياتهم وتوازنهم العقلي والجسدي.
في حال تصميمها على العمل، وهذا من حقها، عليها إيجاد المكان المناسب لحضانة طفلها أو ولدها، بحيث لا يشعر بالوحدة والغربة والحزن والتألم مما يبعثه على التساؤل عن مدى حب أهله له.
ومن أماكن الحضانة التي يمكن أن تناسب الطفل خلال فترة عمل الأم تذكر:
ـ الأب أولاً.
ـ الجد.
ـ الجدة.
ـ العمة أو الخالة.
ـ المربية المختصة.
مدارس الحضانة:
مع العلم بأن هذه الأماكن لا يمكن أن تغني الطفل عن حنان وعطف وحب أمه، كما على الأم أن تشرح لولدها أسباب انشغالها عنه، حتى يتقبل هذه المرحلة الجديدة من حياته، وحتى لا تتأثر نفسيته سلباً من جراء عمل أمه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى